غضب في الاتجاه الخاطيء
أري أن ما يحدث الان من تفريغ شحنة كبيرة من الغضب و السخط العام
من كل فئات المجتمع المصري - و الجزائري بدوره _ ماهو الا تفريغ لتراكمات كبيره
من الغضب و الكبت لشعوب عجزت - أو حرمت - لسنوات طويلة من
تفريغ الغضب و ردة الفعل لأحداث كانت تستدعي ولو جزء من هذه الشحنه
الكبيره التي انفجرت في وجه الجميع
من أجل مباراة كرة قدم
عندما نطالب برحيل السفير الجزائري ولا نطالب برحيل السفير الاسرائيلي..
فان مانفعل هو غضب في الاتجاه الخاطيء
عندما نطالب بترحيل الجاليه الجزائرية و قطع العلاقات السياسية و الاقتصادية
و لا نفعل ذلك مع اسرائيل و أمريكا
فان مانفعل هو غضب في الاتجاه الخاطيء
عندما يرفرف علم اسرائيل في أكثر مناطق القاهرة الكبري ازدحاما
وينظر له الجميع دون ان يحرك احد ساكنا
و يخرج الجميع عن صوابه عند رؤية علم الجزائر
فان مانفعل هو غضب في الاتجاه الخاطيء
تحميل المنافسات الرياضية أكبر من حجمها هو عرف سائد
لدي المجتمعات الديكتاتورية المتخلفة
لأنها الجانب الامن الذي يمكن للشعب التعبير
فيه عن غضبه دون خوف
أري اننا نحتاج لوقفه مع النفس لترتيب الأولويات
لايصح ان تختار الحق الذي تري أنه في الامكان الدفاع عنه
و تهمل حقوقا أكبر لعدم ثقتك في مقدرتك في الدفاع عنها
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 )
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
!!!
الجانب الايجابي الوحيد من هذا الغضب
هو حالة التوحد التي وجدت طريقها لنفوس الجميع
أتمني أن تكون هذه بدايه لوضع الأمور في نصابها
و التوحد خلف أهداف أكثر جديه
و توجيه غضبنا في الاتجاه الصحيح
--
Utopian